خلال اللقاء الذي جمعهم بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية قسنطينة أجمع ىشعراء و أدباء المدينة على أن الواقع الثقافي يشهد ركودا كبيرا و بالرغم من المنشآت الثقافية الهامة التي استفادت منها الولاية إلا أن الحقيقة المرة على حسب تعبيرهم لم تتغير و ظل الوضع على حاله، و قد أرجع البعض منهم سبب ذلك إلى الإهمال و التهميش الذي يعاني منهما القطاع ما تسبب في تردي وضعهم المهني و الاجتماعي، إضافة إلى العديد من العراقيل الأخرى كالفوضى التي يشهدها قطاع النشر و الطباعة و التوزيع، و في سياق ذي صلة أشاد الحضور بالدور الإيجابي الذي تلعبه مثل هذه الأمسيات الشعرية في الوسط الثقافي و اعتبروها محطة لقاء تجمعهم من حين لآخر و تسمح لهم بتبادل الأفكار و الاطلاع على آخر إصداراتهم و مناقشة آخر المستجدات المتعلقة بمجالهم الفني و الأدبي، كما أكدوا أنه بالرغم من المشاكل التي يواجهونها و الإحباط الذي يظل يلازمهم إلا انهم يصرون على مواصلة الدرب و الدفع بعجلة التنمية الفكرية في مدينة العلم و العلماء و تحقيق كل ما يصبون إليه و العمل دوما على رفع شعار الصراع من أجل البقاء.