الصين – أإبي نيوز عربية : حاوره لطفي عجيسي
هذه قصة شاب عربي طموح استطاع رغم الظروف القاهرة أن يشق طريقه نحو حياة كريمة.
اسمه إسلام ، شاب طموح ،و لد في أحضان عاصمة الشرق الجزائري قسنطينة، من أسرة متوسطة الحال ،كان ذكيا بشكل ملحوظ و سريع البديهة و عرف بذلك منذ طفولته ، و كانت أمنيته أن يصبح لاعبا كبيرا تفتخر به الجزائر ، شاء القدر أن يسلك طريق اخر بالرغم من أحواله المادية التي كانت تقف دائما عائقا أمامه ، مما جعله يلجأ للعمل إلى جانب دراسته بالجامعة ، و بالرغم من تلك الظروف حصل على الشهادة الجامعية ، وكان يهوى السفر ويعشق ميدان السمعي البصري الخارج و كان حبه لأهله و شغفه لمساعدتهم دافعا قويا يشجعه في رحلة كفاحه ، فقرر السفر تاركا وراءه أما تدعو له و ابا يتمنى له التوفيق و النجاح ، متمنيا العودة إليهما بنجاح يفخران به .
استقبل حوارنا معه بكل تواضع وفتح قلبه لنا .
وكانت البداية، من هو الشاب الطموح عياشي اسلام ؟
شاب جزائري تحديداً من ولاية قسنطينة يهوى السفر ويعشق ميدان السمعي البصري فضل التوجه لأرض المهجر لتطوير مكتسباته وتعلم الجديد بهدف تشريف عائلتي وبلدي وشخصي المتواضع.
ما هي أمنيتك منذ الصغر؟
منذ أن كنت صغير وأنا أعشق كرة القدم وتمنيت طويلا أن أصبح لاعبا كبيرا تفتخر به الجزائر لكن شاء الله أن لا أواصل في ميدان كرة القدم وأتوجه لعالم الإعلام والصحافة.
هل كانت أحوالك المادية عائقا في تحقيق طموحاتك ؟
رغم اني ابن عائلة متوسطة الدخل لكن لم يبخل علي الوالدين الكريمين بما يستطيع مقدورهما من دعم مادي لمحاولة اشباع طموحاتي ورغباتي في الحياة، الا اني وباقترابي من سن الرشد واحساسي بروح المسؤولية مبكراً، واجهت أحوالي المادية و لم أتركها يوما تقف عائقاً في وجهي وذلك في حدود قدراتي واجتهادي لاكتساب بعض المال وبشتى الطرق الشريفة والمسموح بها .. فكنت أعمل بالتوازي مع الدراسية طيلة مرحلة الجامعة.
ماهي إجتهاداتك للوصول إلى ما تريد ؟
يجب وضع الهدف أولا والتساؤل مع النفس، ماذا أريد ؟ فهو أهم سؤال.. جهل الشخص لهدفه وما يريد تحقيقه لن يوصله اليه الى الأبد ولو بالصدفة. بالاضافة الى تجنب سؤال هل أستطيع تحقيق ما أريد ؟ بل هل لدي الإمكانيات للوصول لذلك ؟ فالامكانيات البشرية الفكرية والمادية كلها تجتمع لتساعدك على تحقيق مرادك.
لماذا اخترت السفر الى الصين ؟
حقيقة الصين لم أخترها وإنما الله بقضائه وقدره أرادني فيها مهاجراً و أنا لم أرفضها كوني منذ سنوات وأنا أفكر جدياً في الخروج من الجزائر والبداية في مغامرة جديدة .. والصين كانت أول فرصة أتيحت لي فاخترت هذا البلد الضخم جغرافيا اقتصاديا وتكنولوجيا دون تردد.
من قسنطينة إلى الصين؟
كان التحول صعب وصعب جدا خصوصا خلال الأيام الأولى فقد كنت قد تركت عائلتي ككل وابتعدتها عنهم باكثر من 9000 كلم … بعد ذلك الوصول الى بلد لا أعتبره قارة وانما كوكب اخر، كل شيئ مختلف بداية باللغة مروراً بالعادات والتقاليد، المناخ والأكل وغيرها من العوامل الإجتماعية التي تجمع سكان الصين فكرت الكثير في العودة لأرض الوطن والتنازل عن مغامرة الصين لكني بفضل الله وتشجيع العائلة وبعض من الأصدقاء والمقربين واجهة الصعاب وأصبحت الآن أستمتع بالحياة هنا.
وفي الإخير نصيحتك للشباب؟
طبعا.. ما وصل اليه الشاب الصيني من نجاحات باهرة في شتى المجالات ليس وليد الصدفة، فتشبثه بما يحب ومحاولاته وتكراره المتواصلين دون يأس هو مفتاح النجاح، ضعوا أهدافكم صوب أعينكم وتشبثوا بها فستحققونها يوما ما ان شاء الله كما اود أن انصح كل شاب جزائري يفكر في الهجرة الغير الشرعية عبر البحر بتفادي هذه الطريقة التي أصبحت تبكي العديد من الأمهات حرقتا بفقدان فلد كبدها .
كلمة أخيرة ؟
عزيزي الشاب الجزائري لا أنصحك بعدم الهجرة بل أنصحك بتجنب قوارب الموت.
رابط الفايس بوك لإسلام عياشي
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.