قسنطينة – سيرتا زووم- سارة بوجـدرة: قامت مصممة الأزياء التقليدية السيدة غنية بن خلاف بعرض بعض من أعمالها و تصاميمها بمعرض الصناعات التقليدية بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 3 حيث تميزت و انفردت بتصاميم تقليدية مستوحاة من التراث القسنطيني، قد كان لنا معها هذا الحوار:
بداياتك في هذا المجال كيف كانت؟
الخياطة لدينا هي موروث عائلي و بداياتي كانت منذ طفولتي عندما كنت أرى والدتي حفظها الله تمارس هذه المهنة، فمنذ نعومة أظافري و أنا أعيش في جو فتلة و تارزي ما جعلني أحاول رسم تصاميم من مخيلتي في سن مبكرة، و في سنوات دراستي الثانوية كانت أعلى علاماتي في مادة التربية التشكيلية حيث عرف عني الذوق الرفيع في تنسيق الألوات و دمجها، و هذه الموهبة ساعدتني في حمل المشعل عن الوالدة الكريمة التي أخلصت في عطائها لي و ميزتني بتميزها بما تملكه من مهارات و قدرات باعتبارها مصممة أزياء تقليدية.
كيف استطاعت السيدة غنية ترك بصمتها؟
أولا تواجدي في قسنطينة يجعلني أحس بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقي للحفاظ على التراث و التقاليد القسنطينية.. أنا عملي يدوي محض و أستعمل كثيرا “الغرزة الصعيبة” التي تخلى عنها كثيرون، كما أعارض فكرة الإعتماد على الآلات المبرمجة التي شاعت في الآونة الأخيرة و أفقدت الفتلة و القطيفة قيمتهما، كما أن طريقتي في اختيار الألوان و تنسيقها مختلفة عن غيرها.
كيف كان تعاملك مع المزج بين التقليدي و العصري؟
كما أشرت سابقا فمسؤوليتي هي الحفاظ على التراث القسنطيني حيث حافظت على “تفصيلة القطيفة” التي تبقى الأصل و أكيد أن العمل يكون بالفتلة مع بعض التعديلات في الجزء العلوي بما يتناسب مع العصر و طلبات الزبائن.
هل للرجال حض من إبداعات السيدة غنية؟
أكيد، فقد صممت أزياء لفرق العيساوة خاصة البرنوس، إضافة إلى طقوم الختان من “قعدة و مخدة و طربوش” و في كل هذه التصاميم كنت أركز على الفتلة دائما.
ماذا عن محطاتك المقبلة؟
أنا اليوم حاضرة بدعوة من السيدة نفيسة بن عباس بالتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية و الحرف لقسنطينة و سيستمر هذا المعرض إلى غاية 9 مارس المقبل، و بعدها هناك محطة في مالك حداد بقسنطينة مع جمعية الصخر العتيق، إضافة إلى مشاركتي بالمعرض الدولي في الجزائر العاصمة يوم 23 مارس المقبل.