قسنطينة – سيرتا زووم : ينظم الديوان الوطني للثقافة و الإعلام تحت إشراف السيد كمال عباس والي ولاية قسنطينة في قاعة العروض الكبرى أحمد باي عرضا سينمائيا بعنوان La la land، كما تم على هامش العرض تدشين ورشتين للموسيقى تكريما لأرواح اثنين من أعمدة المالوف؛ الراحلان الحاج محمد الطاهر فرقاني و عبد المؤمن بن طوبال، إضافة إلى ورشة للرسم و التكوين في الفنون التشكيلية و التلوين..و قد تم هذا التدشين في إطار انطلاق البرنامج الثقافي للديوان الوطني للثقافة و الإعلام لسنة 2017 بحضور السيد الوالي و الوفد المرافق له و مجموعة من الأوجه الفنية البارزة. وقد عرضت على السيد كمال عباس بعد التدشين مجموعة من المقاطع الموسيقية القسنطينية الأصيلة في ورشتي الموسيقى، و كذا مجموعة من اللوحات التشكيلية في ورشة الرسم. ليختتم زيارته بافتتاح قاعة العروض السينمائية التي تسع 300 مقعد و تتوفر على أحدث تكنولوجيات العرض الرقمية و المقرر أن تعرض بها أفلام عالمية حسب البرنامج الذي سطره الديوان الوطني للثقافة و الإعلام الذي يعمل دائما على ترقية الأعمال المرتبطة بالنشاط الثقافي و الفني تجاه مختلف شرائح المجتمع لنشر هذا التراث الوطني و المحافظة عليه. هذا و قد صرح لنا المدير العام للديوان الوطني للثقافة و الإعلام السيد لخضر بن تركي أن هذه الجهود تنصب كلها للتعريف بما تزخر به مدينة العلم و العلماء من بعد ثقافي و فني، و أعمدة فن خاصة المالوف الذي يعتبر تراثا قسنطينيا، لهذا فتح هذا الفضاء الكبير الذي استفادت منه قسنطينة في إطار عاصمة الثقافة العربية، و أضاف المتحدث أن فتح الورشتين الموسيقتين هو أولا تكريم لفنانين تركا بصمتهما و ثانيا لتلقين الجيل الشبابي تراثنا و هويتنا الثقافية. أما بالنسبة للسينما فقد أشار السيد لخضر بن تركي أنه من الطبيعي أن تزخر مدينة من حجم قسنطينة بعدد من قاعات السينما، و هذه القاعة هي محاولة لإرجاع قيمة الفن السابع بالمدينة، و لهذا قام الديوان بالعمل مع بعض المؤسسات الدولية في إطار ربط المدن الجزائرية بمدن أخرى في العالم الغربي بحيث أن أغلب الأفلام المبرمجة أجنبية، كما أضاف أن هناك برنامج آخر متمثل في إقتناء عدد من الأفلام التي تم شراؤها و إمضاء عقود لتعرض في شهر جوان و سبتمبر و نوفمبر.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.