قسنطينة :أحيت جامعة قسنطينة3، صالح بوبنيدر، يوم الأحد 8 ماي 2022، ذكرى مجازر الثامن ماي 45، بتنظيم وقفة في ساحة الجامعة، ورفع العلم الوطني ووضع إكليل من الزهور ترحما على شهداء الأحداث المأساوية التي عرفتها الجزائر إبان الحقبة الاستعمارية الغاشمة، وقد حضر الوقفة، السيد مدير الجامعة، الأستاذ الدكتور أحمد بوراس، ومدراء المؤسسات الجامعية المتواجدة بالقطب الجامعي علي منجلي، إضافة إلى مسؤولي الجامعة من نواب المدير ورؤساء المصالح المركزية وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام، وكذا ممثلي الأسلاك الأمنية بالولاية.
هذا، وقد شارك في هذه الاحتفالية الرمزية، تلاميذ ثانويات ولاية ميلة، الذين قدموا إلى جامعة قسنطينة3، ليشاركوا في فعاليات الأبواب المفتوحة التي تنظمها الجامعة لفائدة تلاميذ الأقسام النهائية بالثانويات، لإطلاعهم عن قرب على التخصصات الموجودة، قصد إعطاء صورة واضحة لهم حول آفاق توجهاتهم المستقبلية في حال الحصول على البكالوريا.
وقد جال التلاميذ المقبلون على اجتياز امتحانات البكالوريا والبالغ عدد هم حوالي 100 تلميذة وتلميذة بهذه المناسبة حول جميع كليات الجامعة، بعدما تم تقسيمهم حسب تخصصاتهم العلمية والأدبية، فزاروا كلية الطب، وكلية الهندسة المعمارية، وكلية هندسة الطرائق، ومعهد تسيير التقنيات الحضرية، كما كانت الفرصة سانحة لولوج التلاميذ كلية علوم الإعلام والاتصال والسمعي البصري واستكشاف استوديوهات الاذاعة والتلفزيون ومختلف تجهيزاتها وطريق العمل التكويني بها من خلال مشاركتهم بفوروم اذاعة كلية الاعلام والاتصال والسمعي البصري ،
اضافة الى زيارة كل من كيلة الفنون والثقافة، وكلية العلوم السياسية، كما كان للتلاميذ زيارة استطلاعية للمدرسة العليا للبيوتكنولوجيا، والمدرسة العليا المتعددة التقنيات والمدرسة العليا للأساتذة.
وقد أعرب التلاميذ والأساتذة المشرفون عليهم عن اندهاشهم لما وجدوه في الجامعة من تخصصات وإمكانيات ومرافق علمية وبيداغوجية، كما عبروا عن سعادتهم لهذه الزيارة التي وصفوها بالاضافة النوعية بالنسبة لمسارهم وآفاقهم الدراسية، معربين عن أملهم في أن يتوجوا بشهادة البكالوريا حتى يتمكنوا من الالتحاق بمقاعد جامعة قسنطينة3 وكلياتها المختلفة.
للإشارة، فقد نظم على شرف تلاميذ الثانويات والمشرفين عليهم والمرافقين لهم مأدبة غذاء بالمطعم المركزي للجامعة، حضرها العديد من مسؤولي الجامعة، فكانت فرصة لتبادل الآراء، وتمتين العلاقات بين قطاعين تربويين هما العمود الفقري لبناء الجزائر الجديدة.
ومن جهة اخرى زار تلاميذ ولاية ميلة كل من الاقامة الجامعية عين الباي 7 للاناث والاقامة الجامعية عين الباي 8 للذكور قضوا من خلالها جولة ميدانية لاكتشاف الاجواء والظروف التي يقضيها الطالب في الاقامة انطلاقا من الفضاءات الرياضية والعلمية وكذا الايواء والاطعام .
تجدر الاشارة ان هاته الخرجة الميدانية تعد الاولى من نوعها على مستوى جامعة قسنطينة 3 صالح بوبنيدر والتي تأتي قبل انطلاق امتحانات البكالوريا ،كمحفز ومشجع للتلاميذ المترشحين على تحقيق اعلى المراتب والنتائج وتحديد وجهاتهم العلمية قبل هذا الموعد الهام بالنسبة لهم .